فقلنا له يا خطر وممن هو فقال والحياة والعيش انه لمن قريش ما في حكمه طيش ولا في خلقه هيش (1) يكون في جيش وأي جيش من آل قحطان وآل أيش. فقلنا بين لنا من أي قريش هو فقال والبيت ذي الدعائم انه لمن نجل هاشم من معشر أكارم يبعث بالملاحم وقتل كل ذي ظالم ثم قال هذا هو البيان أخبرني به رئيس الجان. ثم قال الله أكبر جاء الحق وظهر وانقطع عن الجن الخبر. ثم سكت وأغمي عليه فما أفاق إلا بعد ثلاثة فقال لا إله إلا الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحان الله لقد نطق عن مثل نبوة وانه ليبعث يوم القيامة أمة وحده. قال السهيلي المعنى وصابه مثل وشاح وأشاح وتكون الهمزة بدلا من واو مكسورة. وروينا من طريق ابن ماجة ثنا محمد بن يحيى ثنا إسرائيل ثنا سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس ان قريشا أتوا امرأة كاهنة فقالوا لها أخبرينا أشبهنا أثرا بصاحب المقام فقال إن أنتم جررتم كساء على هذه السهلة ثم مشيتم عليها أنبأتكم فجروا كساء ثم مشى الناس عليها فأبصرت اثر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت هذا أقربكم إليه شبها ثم مكثوا بعد ذلك عشرين سنة أو ما شاء الله ثم بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم. وذكر ابن أبي خيثمة ثنا موسى ثنا حماد عن حميد عن عكرمة ان نفرا من قريش مروا بجزيرة من جزائر البحر فإذا هم بشيخ من جرهم فقال ممن أنتم قلنا نحن من أهل مكة من قريش فقال الشيخ ذات يوم لقد طلع الليلة نجم لقد بعث فيكم نبي قال فنظروا فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث تلك الليلة. قرئ على أبى عبد الله محمد بن عبد المؤمن المقدسي وأنا أسمع بغوطة دمشق أخبرتكم أم النور عين الشمس بنت أحمد بن أبي الفرج الثقفي إجازة قالت أنا أبو الفتح إسماعيل بن الفضل بن أحمد بن الاخشيد قراءة عليه ثنا الشيخ الزكي أبو القاسم الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود الثقفي ثنا أبو
(١٠٧)