بكر أحمد بن يوسف بن إبراهيم الثقفي ثنا أبو علي الحسن ابن محمد بن إله المعدل ثنا عمرو بن علي ثنا عبيد الله بن عبد المجيد ثنا القاسم بن الفصل ثنا أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال بينما راع يرعى بالجزيرة إذ عرض الذئب لشاة من شائه فحال الراعي بين الذئب وبين الشاة فأقعى الذئب على ذنبه فقال ألا تتقى الله تحول بيني وبين رزق ساقه الله إلى. فقال الراعي هل أعجب من ذئب مقع على ذنبه يكلمني بكلام الانس. فقال الذئب ألا أخبرك بأعجب منى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحرتين (1) يحدث الناس بأنباء ما قد سبق فساق الراعي شاءه فأتى المدينة فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثه بما قال الذئب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق الراعي إن من أشراط الساعة كلام السباع الانس والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم الرجل شراك نعله وعذبة صوته ويخبره بما صنع أهله. وذكر الواقدي باسناد له قال كان أبو هريرة يحدث ان قوما من خثعم كانوا عند صنم لهم جلوسا وكانوا يتحاكمون إلى أصنامهم. وفيه قال أبو هريرة رضي الله عنه فبينا الخثعمون عند صنمهم إذ سمعوا هاتفا يهتف:
يا أيها الناس ذوو الأجسام * ومسندو الحكم إلى الأصنام أكلكم أوره كالكهام * أما ترون ما أرى امامى من ساطع يجلو دجى الظلام * ذاك نبي سيد الأنام من هاشم في ذروة السنام * مستعلن بالبلد الحرام جاء بهد الكفر بالاسلام * أكرمه الرحمن من إمام قال أبو هريرة فأمسكوا عنه ساعة حتى حفظوا ذلك ثم تفرقوا فلم تمض بهم ثالثة حتى فجئهم خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قد ظهر بمكة فما أسلم الخثعميون حتى استأخر إسلامهم ورأوا عبرا عند صنمهم. قال ابن إسحاق وحدثني علي بن نافع الجرشى أن