اللهم ان تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد وأبو بكر يقول يا رسول الله بعض مناشدتك ربك فان الله منجز لك ما وعدك وقد خفق رسول الله صلى الله عليه وسلم خفقة وهو في العريش ثم انتبه فقال ابشر يا أبا بكر اتاك نصر الله هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده على ثناياه - يريد الغبار. وقال ابن سعد في هذا الخبر وجاءت ريح لم يروا مثلها شدة ثم ذهبت فجاءت ريح أخرى ثم ذهبت فجاءت ريح أخرى فكانت الأولى جبريل في الف من الملائكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والثانية ميكائيل في الف من الملائكة عن ميمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والثالثة إسرافيل في الف من الملائكة عن ميسرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروينا من طريق مسلم حدثنا هناد بن السرى ثنا ابن المبارك عن عكرمة بن عمار قال حدثني سماك الحنفي قال سمعت ابن عباس يقول حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم الف وأصحابه ثلاثمائة وسبعة عشر رجلا فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه اللهم انجز لي ما وعدتني، وفيه فأنزل الله عز وجل عند ذلك (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم انى ممدكم بألف من الملائكة مردفين) فأمده الله بالملائكة. قال أبو زميل فحدثني ابن عباس قال بينما رجل من المسلمين يومئذ يشتد في اثر رجل من المشركين امامه إذ سمع صربة بالسوط فوقه وصوت الفارس يقول أقدم حيزوم (1) فنظر إلى المشرك امامه فخر مستلقيا فنظر إليه فإذا هو قد خطم انفه وشق وجهه كضربة السوط فاخضر ذلك أجمع فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صدقت ذلك من مدد السماء الثالثة فقتلوا يومئذ سبعين وأسروا سبعين الحديث. وروينا من طريق البخاري حدثني إبراهيم ابن موسى قال انا عبد الوهاب ثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس ان النبي