صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب وروينا عن ابن سعد قال انا سليمان بن حرب ثنا حماد بن بدر ثنا أيوب ويزيد ابن حازم انهما سمعا عكرمة يقرؤها فثبتوا الذين آمنوا قال حماد وزاد أيوب قال قال عكرمة فاضربوا فوق الأعناق قال كان يومئذ يندر رأس الرجل لا يدرى من ضربه وتندر يد الرجل لا يدرى من ضربه. قال ابن إسحاق وقد رمى مهجع مولى عمر بن الخطاب بسهم فقتل فكان أول قتيل من المسلمين ثم رمى حارثة بن سراقة أحد بنى عدى بن النجار وهو يشرب من الحوض بسهم فأصاب نحره فقتل ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس فحرضهم وقال والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر الا ادخله الله الجنة فقال عمير بن الحمام أخو بنى سلمة وفى يده تمرات يأكلهن بخ بخ أفما بيني وبين ان ادخل الجنة الا ان يقتلني هؤلاء قال ثم قذف التمرات من يده واخذ سيفه فقاتل القوم حتى قتل، وقال ابن عقبة أول قتيل من المسلمين يومئذ عمير بن الحمام.
وقال ابن سعد فكان أول من خرج من المسلمين مهجع مولى عمر بن الخطاب فقتله عامر بن الحضرمي، وكان أول قتيل من الأنصار حارثة بن سراقة ويقال قتله حبان بن العرقة (1) ويقال عمير بن الحمام قتله خالد بن الأعلم العقيلي. قال ابن إسحاق وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ان عوف بن الحارث وهو ابن عفراء قال يا رسول الله ما يضحك الربب من عبده قال غمسة يده في القوم حاسرا فنزع درعا عليه فقذفها ثم أخذ سيفه فقاتل القوم حتى قتل. وحدثني محمد بن مسلم عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري حليف بنى زهرة انه حدثه انه لما التقى الناس ودنا بعضهم من بعض قال أبو جهل اللهم أقطعنا للرحم وآتانا بما لا يعرف فاحنه الغداة فكان هو المستفتح على نفسه قال ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ حفنة من الحصباء