وهو ولى عهد قال ومعه خالد بن يزيد بن معاوية قال سليمان وهو جالس فيها والله ان في هذه القبلة التي صلى إليها المسلمون والنصارى لعجبا قال خالد بن يزيد اما والله انى لأقرأ الكتاب الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم وأقرأ التوراة فلم تجدها اليهود في الكتاب الذي انزل الله عليهم ولكن تابوت السكينة على الصخرة فلما غضب الله على بني إسرائيل رفعه فكانت صلاتهم إلى الصخرة على مشاورة منهم. وروى أبو داود أيضا ان يهوديا خاصم أبا العالية في القبلة فقال أبو العالية ان موسى عليه السلام كان يصلى عند الصخرة ويستقبل البيت الحرام فكانت الكعبة قبلته وكانت الصخرة بين يديه، وقال اليهودي بيني وبينك مسجد صالح النبي عليه السلام فقال أبو العالية فانى صليت في مسجد صالح وقبلته إلى الكعبة وأخبر أبو العالية انه صلى في مسجد ذي القرنين وقبلته إلى الكعبة.
قلت قد تقدم في حديث البراء ان رجلا صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم تحويل القبلة ثم أتى قوما من الأنصار فأخبرهم وهم ركوع فاستداروا، ولم يسم المخبر في ذلك الخبر والرجل هو عباد بن نهيك بن اساف الشاعر بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو النبيت بن مالك بن الأوس عمر في الجاهلية زمانا واسلم وهو شيخ كبير فوضع النبي صلى الله عليه وسلم عنه الغزو وهو الذي صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم القبلتين في الظهر ركعتين إلى بيت المقدس وركعتين إلى الكعبة يوم صرفت القبلة ثم أتى قومه بنى حارثة وهم ركوع في صلاة العصر فأخبرهم بتحويل القبلة فاستداروا إلى الكعبة. وقد ذكر أبو عمر هذا الرجل بذلك لكنه لم يرفع نسبه انما قال عباد بن نهيك فقط ونسبه الخطمي فلم يصنع شيئا فخطمة هو عبد الله بن جشم بن مالك بن الأوس ليس هذا منه هذا حارثي وبنو خطمة تأخر اسلامهم.