قال أبو عمر: وزيد بن أرقم هو الذي رفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن أبي قوله لئن رجعنا إلى المدينة فأكذبه عبد الله ابن أبي وحلف فأنزل الله تصديق زيد بن أرقم فتبادر أبو بكر وعمرو إلى زيد ليبشراه فسبق أبو بكر فأقسم عمرو أن لا يبادره بعدها إلى شئ وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بأذن زيد وقال وفت أذنك يا غلام. ووديعة وسويد وداعس من رهط ابن سلول وهم و عبد الله بن أبي الذين كانوا يدسون إلى بنى النضير حين حاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أثبتوا فوالله لئن أخرجتم لنخرجن معكم القصة. وكان النفاق في الشيوخ ولم يكن في الشباب إلا في واحد وهو قيس بن عمرو بن سهل رجع إلى ابن إسحاق: فكان ممن تعوذ بالاسلام وأظهره وهو منافق من أحبار يهود من بنى قينقاع سعد بن حنيف وزيد بن اللصيت ونعمان بن أوفى بن عمرو وعثمان بن أوفى وزيد بن اللصيت هو الذي قال حين ضلت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم يزعم محمد أنه يأتيه خبر السماء وهو لا يدرى أين ناقته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءه الخبر بما قال عدو الله إن قائلا قال يزعم محمد أنه يأتيه خبر السماء ولا يدرى أين ناقته وإني والله ما أعلم إلا ما علمني ربى وقد دلنى الله عليها وهى في هذا الشعب قد حبسها شجرة بزمامها فذهب رجال من المسلمين فوجدوها حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصف. ورافع بن حريملة وهو الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مات " قد مات اليوم عظيم من عظماء المنافقين " ورفاعة بن زيد بن التابوت وهو الذي اشتدت الريح يوم موته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قافل من غزوة بنى المصطلق " إنها هبت لموت عظيم من عظماء الكفار " وسلسلة بن برهام وكنانة بن صوريا وكان هؤلاء يحضرون المسجد فيسخرون من المسلمين فأمر صلى الله عليه وسلم باخراجهم منه فأخرجوا ففيهم نزل صدر سورة البقرة إلى المائة منها. قال ابن إسحاق وكتب رسول الله صلى الله
(٢٨٠)