من هؤلاء قال هؤلاء جن نصيبين. وروينا من حديث أبي عبد الله الجدلي عن عبد الله وفيه قال ثم شبك أصابعه في أصابعي وقال أبى وعدت ان تؤمن بي الجن والإنس فأما الانس فقد آمنت بي وأما الجن فقد رأيت. وروى أبو عمر من طريق أبى داود ثنا محمد بن المثنى ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال لما كانت ليلة الجن أتت النبي صلى الله عليه وسلم سمرة فأذنته بهم فخرج إليهم. قال أبو داود ثنا هارون بن معروف ثنا سفيان عن مسعر عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة ان مسروقا قال قال له أبوك انا ان شجرة أنذرت النبي صلى الله عليه وسلم بالجن. وروينا حديث أبى فزارة عن أبي زيد مولى عمرو بن حريث ثنا عبد الله بن مسعود قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انى قد أمرت أن أقرأ على اخوانكم من الجن فليقم معي رجل منكم ولا يقم رجل في قلبه مثقال حبة خردل من كبر فقمت معه وأخذت إداوة فيها نبيذ فانطلقت معه فلما برز خط لي خطا وقال لي لا تخرج منه فإنك إن خرجت لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة قال ثم انطلق فتوارى عنى حتى لم أره فلما سطع الفجر أقبل فقال لي أراك قائما فقلت ما قعدت فقال ما عليك لو فعلت قلت خشيت أن اخرج منه فقال أما انك لو خرجت منه لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة هل معك وضوء قلت لا فقال ما هذه الإداوة قلت فيها نبيذ قال تمرة طيبة وماء طهور فتوضأ وأقام الصلاة فلما قضى الصلاة قام إليه رجلان من الجن فسألاه المتاع فقال ألم آمر لكما ولقومكما بما يصلحكما قالا بلى ولكن أحببنا أن يشهد بعضنا معك الصلاة فقال ممن أنتما قالا من أهل نصيبين فقال أفلح هذان وأفلح قومهما وأمر لهما بالروث والعظم طعاما ولحما ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يستنجى بعظم أو روثة. رويناه من حديث قيس ابن الربيع وهذا لفظه. ومن حديث الثوري وإسرائيل وشريك والجراح بن مليح وأبى عميس كلهم عن أبي فزارة وغير طريق أبى فزارة عن أبي زيد لهذا
(١٨٢)