الخبر عن ابن عائذ قال عمر فحدثني أبى محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر أن أباه زيد بن عبد الله بن عمر حدثه عن عبيد الله بن عمر قال فبينا هو خائف على نفسه إذ جاءه العاص بن وائل عليه حلة وقميص مكفف بالحرير فقال مالك يا ابن الخطاب قال زعم قومك أنهم سيقتلونني إذا أسلمت قال العاص لا سبيل إليك فما عدا أن قالها العاص فأمنت عليه قال عبد الله بن عمر فخرج عمر والعاص فإذا الوادي قد سال بالناس فقال لهم أين تريدون قالوا هذا الذي قد خالف دين قومه قال لا سبيل إليه فارجعوا فرجعوا. وذكر محمد بن عبد الله بن سنجر الحافظ فيما رأيته عنه باسناده إلى شريح بن عبيد قال قال عمر بن الخطاب خرجت أتعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن أسلم فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أتعجب من تأليف القرآن فقلت هذا والله شاعر كما قالت قريش فقرأ (انه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون) قال قلت كاهن علم ما في نفسي فقرأ (ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون) إلى آخر السورة قال فوقع الاسلام في قلبي كل موقع. وقد ذكر غير هذا في خبر إسلام عمر رضي الله عنه أيضا فالله أعلم أي ذلك كان. أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد ابن إبراهيم المقدسي وأبو العز عبد العزيز بن عبد المنعم الحراني قراءة عليهما وأنا حاضر في الرابعة قال الأول أنا أبو اليمن الكندي قراءة عليه وأنا أسمع وقال الثاني أنا أبو علي بن الخريف قراءة عليه وأنا حاضر أسمع في الخامسة قالا أنا أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري قال أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حسنون قال أنا معافى بن إبراهيم بن زكريا بن طراز قال أنا عبد الله يعنى البغوي ثنا عبيد الله بن عمر ثنا عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب عن مجاهد عن ابن عباس قال لما أسلم عمر رضي الله عنه نزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد لقد استبشر أهل السماء باسلام عمر رضي الله عنه.
(١٦٣)