عبد الدار النضر بن الحرث ومن بنى عبد شمس أسد بن عبد العزى الأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزى وابنه زمعة وأبا البختري العاص بن هشام ومن بنى زهرة الأسود بن عبد يغوث ومن بنى مخزوم أبا جهل بن هشام وأخاه العاص بن هشام وعمهما الوليد بن المغيرة وابنه أبا قيس بن الوليد بن المغيرة وابن عمه قيس بن الفاكه بن المغيرة وزهير بن أبي أمية بن المغيرة أخو أم سلمة وأخاه عبد الله بن أبي أمية والأسود بن عبد الأسد أخا أبى سلمة وصيفي بن السائب ومن بنى سهم العاص بن وائل وابنه عمرا وابن عمه الحارث بن قيس بن عدي ونبيها ومنبها ابني الحجاج ومن بنى جمح أمية وأبيا ابني خلف بن وهب بن حذافة بن جمح وأنيس بن معير أخا أبى محذورة والحرث بن الطلاطلة الخزاعي وعدى بن الحمراء الثقفي فهؤلاء كانوا أشد على المؤمنين مثابرة بالأذى ومعهم سائر قريش فمنهم من يعذبون ممن لا منعة له ولا جوار من قومه ومنهم من يؤذون. ولقى المسلمون من كفار قريش وحلفائهم من الأذى والعذاب والبلاء عظيما ورزقهم الله من الصبر على ذلك عظيما ليدخر لهم ذلك في الآخرة ويرفع به درجاتهم في الجنة. والاسلام في كل ذلك يفشوا في ذلك ويظهر في الرجال والنساء. وأسلم الوليد بن الوليد بن المغيرة وسلمة بن هشام أخو أبى جهل وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وجماعة أراد الله هداهم. وأسرف بنو جمح على بلال بالأذى والعذاب فاشتراه أبو بكر الصديق منهم واشترى أمه حمامة فأعتقهما وأعتق عامر بن فهيرة.
وروى أن أبا قحافة قال لابنه أبى بكر يا بنى أراك تعتق قوما ضعفاء فلو أعتقت قوما جلداء يمنعوك فقال يا أبت إني أريد ما أريد فقيل فيه نزلت (وسيجنبها الأتقى الذي يؤتى ماله يتزكى وما لاحد) إلى آخر السورة.
وذكر الزهري أن أبا سفيان بن حرب وأبا جهل بن هشام والأخنس بن شريق خرجوا ليلة ليستمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى من الليل في