فكان جبريل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بهما من المستهزئين الوليد بن المغيرة والأسود بن المطلب والأسود بن عبد يغوث والحارث بن الغيطلة والعاص بن وائل واحدا بعد واحد فشكاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل فقال كفيتكهم فهلكوا بضروب من البلاء والعمى قبل الهجرة، وفيما لقى بلال وعمار والمقداد وخباب وسعد ابن أبي وقاص وغيرهم ممن لم تكن له منعة من قومه من البلاء والأذى ما يطول ذكره: قرأت على أبى النور إسماعيل بن نور بن قمر الهيتي بالصالحية أخبركم أبو نصر موسى بن الشيخ عبد القادر الجيلي قراءة عليه قال أنا أبو القاسم سعيد بن أحمد بن البناء قال أنا أبو نصر الزينبي قال انا أبو بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف قال انا أبو بكر بن أبي داود ثنا أبو موسى عيسى بن حماد زغبة عن الليث بن سعد عن هشام عن أبيه أنه قال مر ورقة بن نوفل على بلال وهو يعذب يلصق ظهره برمضاء البطحاء في الحر وهو يقول أحد أحد فقال يا بلال صبرا يا بلال لم تعذبونه فوالذي نفسي بيده إن قلتموه لأتخذنه حنانا يقول لا تمسحن به.
(١٤٨)