الله رهبة فتلك عبادة العبيد وان قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار وقال أبو عثمان الجاحظ جمع محمد صلاح شأن الدنيا بحذافيرها في كلمتين فقال صلاح شأن المعاش والتعاشر ملء مكيال ثلثان فطنة وثلث تغافل وهنأ رجلا بمولود فقال أسأل الله أن يجعله خلفا معك وخلفا بعدك فان الرجل يخلف أباه في حياته وموته قال الحكم بن عيينة مررنا بامرأة محرمة قد أسبلت ثوبها قلت لها أسفري عن وجهك قالت أفتاني بذلك زوجي محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام وكان إذا رأى مبتلى أخفى الاستعاذة وكان لا يسمع من داره يا سائل بورك فيك ولا يا سائل خذ هذا وكان يقول سموهم بأحسن أسمائهم وكان يقول اللهم أعنى على الدنيا بالغنى وعلى الآخرة بالعفو وقال لابنه يا بنى إذا أنعم الله عليك بنعمة فقل الحمد لله وإذا حزنك أمر فقل لا حول ولا قوة إلا بالله وإذا أبطأ عنك الرزق فقل استغفر الله وقال أدب الله محمدا صلى الله عليه وآله أحسن الأدب فقال خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين فلما وعى قال وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا قال أحمد بن حمدون في تذكرته قال محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام ندعو الله فيما نحب فإذا وقع الذي نكره لم نخالف الله فيما أحب وقال توقى الصرعة خير من سؤال الرجعة وقيل له من أعظم الناس قدرا قال من لا يرى الدنيا لنفسه قدرا
(٣٦٣)