إن الناس ينظرون إليك فلو رفقت بصوتك قليلا قال ويحك يا أفلح ولم لا أبكى لعل الله أن ينظر إلى منه برحمة فأفوز بها عنده غدا ثم قال طاف بالبيت ثم جاء حتى ركع عند المقام فرفع رأسه من سجوده فإذا موضع سجوده مبتل من دموع عينيه وعن أبي حمزة عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال ما من عبادة أفضل من عفة بطن أو فرج وما من شئ أحب إلى الله عز وجل من أن يسأل وما يدفع القضاء إلا الدعاء وان أسرع الخير ثوابا البر وان أسرع الشر عقوبة البغي وكفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه وأن يأمر الناس بما لا يستطيع التحول عنه وأن يؤذى جليسه بما لا يعنيه قال المصنف أسند أبو جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله وأبى سعيد الخدري وأبي هريرة وابن عباس وأنس والحسن والحسين وروى عن سعيد ابن المسيب وغيره من التابعين ومات في سنة سبع عشرة ومائة وقيل ثماني عشرة وقيل أربع عشرة وهو ابن ثلاث وسبعين وقيل ثمان وخمسين وأوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلى فيه آخر كلام ابن الجوزي في هذا الباب وقال الآبي رحمه الله في كتابه نثر الدر محمد بن علي الباقر عليه السلام قال يوما لأصحابه أيدخل أحدكم يده في كم صاحبه فيأخذ حاجته من الدنانير قالوا لا قال فلستم إذا بإخوان وقال لابنه جعفر عليهما السلام إن الله خبأ ثلاثة أشياء في ثلاثة أشياء خبأ رضاه في طاعته فلا تحقرن من الطاعة شيئا فلعل رضاه فيه وخبأ سخطه في معصيته فلا تحقرن من المعصية شيئا فلعل سخطه فيه وخبأ أولياءه
(٣٦١)