في خلقه فلا تحقرن أحدا فلعله ذلك الولي واجتمع عنده ناس من بنى هاشم وغيرهم فقال اتقوا الله شيعة آل محمد وكونوا النمرقة الوسطى يرجع إليكم الغالي ويلحق بكم التالي قالوا له وما الغالي قال الذي يقول فينا ما لا نقوله في أنفسنا قالوا فما التالي قال الذي يطلب الخير فيريد به خيرا والله ما بيننا وبين الله قرابة ولا لنا على الله من حجة ولا نتقرب إليه إلا بالطاعة فمن كان منكم مطيعا لله يعمل بطاعته نفعته ولايتنا أهل البيت ومن كان منكم عاصيا لله يعمل بمعاصيه لم تنفعه ويحكم لا تغتروا ثلاثا وروى أن عبد الله بن معمر الليثي قال لأبي جعفر عليه السلام بلغني انك تفتى في المتعة فقال أحلها الله في كتابه وسنها رسول الله صلى الله عليه وآله وعمل بها أصحابه فقال عبد الله فقد نهى عنها عمر قال فأنت على قول صاحبك وأنا على قول رسول الله صلى الله عليه وآله قال عبد الله فيسرك ان نساءك فعلن ذلك قال أبو جعفر وما ذكر النساء ههنا يا أنوك (الأحمق) أن الذي أحلها في كتابه وأباحها لعباده أغير منك وممن نهى عنها تكلفا بل يسرك أن بعض حرمك تحت حايك من حاكة يثرب نكاحا قال لا قال فلم تحرم ما أحل الله قال لا أحرم ولكن الحايك ما هو لي بكفوء قال فان الله ارتضى عمله ورغب فيه وزوجه حوراء أفترغب عمن رغب الله فيه وتستنكف ممن هو كفؤ لحور الجنان كبرا وعتوا قال فضحك عبد الله وقال ما أحسب صدوركم إلا منابت أشجار العلم فصار لكم ثمره وللناس ورقه وسئل لم فرض الله الصوم على عباده قال ليجد الغنى مس الجوع فيحنو على الفقير وقال إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار وان قوما عبدوا
(٣٦٢)