كذا فيفسد عليهم قولهم فأنا أفكر في هذا حتى نادى المنادى فإذا الباب يدق فقلت من هذا فقال رسول أبى جعفر فخرجت إليه فقال أجب فأخذت ثيابي على ومضيت فلما دخلت إليه قال يا ابن محمد لا إلى المرجئة ولا القدرية ولا إلى الزيدية ولا إلى الحرورية ولكن إلينا إنما حجبت لكذا وكذا ففعلت وقلت به وعن مالك الجهني قال كنت قاعدا عند أبي جعفر فنظرت إليه وجعلت أفكر في نفسي وأقول لقد عظمك الله وكرمك وجعلك حجة على خلقه فالتفت إلى وقال يا مالك الأمر أعظم مما تذهب إليه وعن جابر قال سمعت أبا جعفر يقول لا يخرج على هشام أحد إلا قتله فقلنا لزيد هذه المقالة فقال إني شهدت هشاما ورسول الله صلى الله عليه وآله يسب عنده فلم ينكر ذلك ولم يغيره فوالله لو لم يكن إلا أنا وآخر لخرجت عليه وعن أبي الهذيل قال قال لي أبو جعفر يا أبا الهذيل إنه لا تخفى علينا ليلة القدر ان الملائكة يطيفون بنا فيها وعن أبي عبد الله قال كان في دار أبى جعفر فاختة فسمعها وهي تصيح فقال تدرون ما تقول هذه الفاختة قالوا لا قال تقول فقدتكم فقدتكم نفقدها قبل أن تفقدنا ثم أمر بذبحها آخر ما أردت إثباته من كتاب الدلائل ونقلت من كتاب جمعه الوزير السعيد مؤيد الدين أبو طالب محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن العلقمي رحمه الله تعالى قال ذكر الأجل أبو الفتح يحيى بن محمد بن حياء الكاتب قال حدث بعضهم قال كنت بين مكة والمدينة فإذا أنا بشبح يلوح من البرية يظهر تارة ويغيب أخرى حتى قرب منى فتأملته
(٣٥٣)