فإذا هو غلام سباعي أو ثماني فسلم على فرددت عليه السلام وقلت من أين قال من الله فقلت وإلى أين قال إلى الله قال فقلت فعلا م فقال على الله فقلت فما زادك قال التقوى فقلت ممن أنت قال أنا رجل عربي فقلت ابن لي قل أنا رجل قرشي فقلت ابن لي فقال أنا رجل هاشمي فقلت ابن لي قال أنا رجل علوي ثم أنشد فنحن على الحوض ذواده * نذود ويسعد وراده فما فاز من فاز إلا بنا * وما خاب من حبنا زاده فمن سرنا نال منا السرور * ومن ساءنا ساء ميلاده ومن كان غاصبنا حقنا * فيوم القيامة ميعاده ثم قال أنا محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ثم التفت فلم أره فلا أعلم أهل صعد إلى السماء أم نزل في الأرض ووقع إلى عند الانتهاء إلى أخبار مولانا أبى جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام كتاب جمعه الإمام قطب الدين أبو الحسين سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي رحمه الله وسماه كتاب الخرايج والجرايح في معجزات النبي والأئمة عليه وعليهم السلام ولعلي مع مشية الله أختار منه ما أراه في أخبار النبي صلى الله عليه وآله وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين عليهم السلام وأثبت كلا في بابه.
قال الباب السادس في معجزات محمد الباقر عليه السلام عن عباد بن كثير البصري قال قلت للباقر ما حق المؤمن على الله فصرف وجهه فسألته عنه ثلاثا فقال من حق المؤمن على الله أن لو قال لتلك النخلة أقبلي لأقبلت فنظرت والله إلى النخلة التي كانت هناك قد تحركت مقبلة فأشار إليها قرى فلم أعنك