ليقم أهل الصبر فيقوم ناس من الناس فيقال لهم ادخلوا الجنة فتلقاهم الملائكة فيقال لهم مثل ذلك فيقولون أهل الصبر قالوا وما كان صبركم؟
قالوا صبرنا أنفسنا على طاعة الله وصبرناها عن معصية الله قالوا ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين ثم ينادى مناد ليقم جيران الله في داره فيقوم ناس من الناس وهم قليل فيقال لهم انطلقوا إلى الجنة فتلقاهم الملائكة فيقال لهم مثل ذلك قالوا وبما جاورتم الله في داره؟ قالوا كنا نتزاور في الله ونتجالس في الله ونتباذل في الله قالوا ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين وعن علي بن الحسين قال التارك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كنابذ كتاب الله وراء ظهره إلا أن يتقى تقاة قلت وما تقاته؟ قال يخاف جبارا عنيدا أن يفرط عليه أو أن يطغى وقال عليه السلام من كتم علما أحدا أو أخذ عليه صفدا فلا نفعه أبدا وعن الزهري قال دخلت على علي بن الحسين عليه السلام فقال يا زهري فيم كنتم قال تذاكرنا الصوم فأجمع رأيي ورأى أصحابي على أنه ليس من الصوم شئ واجب إلا صوم شهر رمضان فقال يا زهري ليس كما قلتم الصوم على أربعين وجها منها عشرة واجبة كوجوب شهر رمضان وعشر خصال منها حرام وأربع عشر خصلة صاحبها بالخيار إن شاء صام وإن شاء أفطر فصوم النذر واجب وصوم الاعتكاف واجب قال قلت فسرهن لي يا بن رسول الله قال عليه السلام أما الواجب فصوم شهر رمضان وصيام شهرين متتابعين في قتل الخطأ لمن لم يجد العتق قال الله تعالى ومن قتل مؤمنا خطأ الآية وصيام ثلاثة أيام في كفارة اليمين لمن لم يجد الإطعام قال الله تعالى ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم الآية وصيام حلق الرأس قال الله تعالى (فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه الآية وصاحبه