قال وروى لنا الصاحب رحمه الله عن أبي محمد الجعفري عن أبيه عن عمه عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال قال رجل لعلي بن الحسين ما أشد بغض قريش لأبيك قال لأنه أورد أولهم النار وألزم آخرهم العار قال ثم جرى ذكر المعاصي فقال عجبت لمن يحتمى من الطعام لمضرته ولا يحتمى من الذنب لمعرته وقيل له يوما كيف أصبحت قال أصبحنا خائفين برسول الله وأصبح جميع أهل الإسلام آمنين به وقال ابن الأعرابي لما وجه يزيد بن معاوية عسكره لاستباحة أهل المدينة ضم علي بن الحسين عليه السلام إلى نفسه أربعمائة منافية يعولهن إلى أن تفرق جيش مسرف بن عقبة وقد حكى عنه مثل ذلك عند إخراج ابن الزبير بنى أمية من الحجاز.
وقال عليه السلام وقد قيل له ما بالك إذا سافرت كتمت نسبك أهل الرفقة فقال أكره أن آخذ برسول الله صلى الله عليه وآله ما لا أعطى مثله وقال رجل لرجل من آل الزبير كلاما أقذع فيه فأعرض الزبيري عنه ثم دار الكلام فسب الزبيري علي بن الحسين فأعرض عنه ولم يجبه فقال له الزبيري ما يمنعك من جوابي قال عليه السلام ما يمنعك من جواب الرجل ومات له ابن فلم ير منه جزع فسئل عن ذلك فقال أمر كنا نتوقعه فلما وقع لم ننكره قال طاووس رأيت رجلا يصلى في المسجد الحرام تحت الميزاب يدعو ويبكي في دعائه فجئته حين فرغ من الصلاة فإذا هو علي بن الحسين عليه السلام فقلت له يا ابن رسول الله رأيتك على حاله كذا ولك ثلاثة أرجو أن تؤمنك الخوف أحدها أنك ابن رسول الله صلى الله عليه وآله والثاني شفاعة جدك