ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ثم دفع إليه الكتاب والسلاح وقال له يا بنى أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أوصى إليك وأدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلي ودفع إلي كتبه وسلاحه وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين ثم أقبل على الحسين عليه السلام فقال وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تدفعها إلى ابنك هذا ثم أخذ بيد علي بن الحسين وقال وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تدفعها إلى ابنك محمد فاقرأه من رسول الله صلى الله عليه وآله ومنى السلام.
وعنه عن عدة من أصحابه يرفعه إلى أبي الجارود عن أبي جعفر قال إن أمير المؤمنين عليه السلام لما حضرته الوفاة قال لابنه الحسن أدن منى حتى أسر إليك ما أسر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأئتمنك على ما ائتمنني عليه ففعل وباسناده يرفعه إلى شهر بن حوشب ان عليا عليه السلام لما سار إلى الكوفة استودع أم سلمة رضي الله عنها كتبه والوصية فلما رجع الحسن عليه السلام دفعتها إليه وقد ثبت عند فرق الإسلام كافة ان عليا عليه السلام لما مات دعا الحسن عليه السلام إلى الأمر بعد أبيه فبايعه الناس على أنه الخليفة والامام وقد روى جماعة انه خطب صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولم يدركه الآخرون لقد كان يجاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيقيه بنفسه وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوجهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله فلا يرجع حتى يفتح الله على يديه ولقد توفى في الليلة التي عرج فيها بعيسى بن مريم وفيها قبض يوشع بن نون عليه السلام وما خلف صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله