والحسين أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم وقد روى أحمد بن حنبل رحمة الله عليه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال وقد نظر إلى الحسن والحسين عليهما السلام من أحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة وهذه الأحاديث قد تقدم أمثالها وهي بأنفسها وإنما أذكرها مكررة لأن في اختلاف طرقها وكثرة رواتها دلالة على صحتها وبرهانها على القطع بورودها عنه صلى الله عليه وآله وسلم على الحقيقة.
وروى الدولابي في كتاب الذرية الطاهرة وهذا الكتاب أرويه بالإجازة عن السيد جلال الدين عبد الحميد بن فخار الموسوي الحائري عن الشيخ عبد العزيز الأخضر المحدث اجازة في المحرم سنة عشرة وستمائة.
وعن الشيخ برهان الدين أبي الحسين أحمد بن علي المعروف بالغزنوي اجازة في ربيع الأول سنة أربع عشرة وستمائة كلاهما عن الشيخ الحافظ أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي باسناده وأجاز لي السيد قديما وفي سنة ست وسبعين وستمائة.
روى عن أبي بكرة قال بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخطب إذ صعد إليه الحسن فضمه إليه وقال إن ابني هذا سيد وان الله عله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظمتين قلت وإلى هذا أشار الحسن عليه السلام وقد رواه الدولابي وغيره مرفوعا إلى يزيد بن خمير عن جبير بن نفير عن أبيه قال قدمت المدينة فقال الحسن ابن علي عليهما السلام كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ويحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله عز وجل وحقن دماء المسلمين وروى عن محمد بن عبد الرحمان بن لبيبة مولى بنى هاشم أن رسول الله