ما أدرى أين سلكا فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا تبكين فداك أبوك فان الله جل وعز خلقهما وهو أرحم بهما اللهم ان كانا أخذا في بر فاحفظهما وان كانا أخذا في بحر فسلمهما فهبط جبرئيل عليه السلام فقال يا أحمد لا تغتم ولا تحزن هما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة وأبوهما خير منهما وهما في حظيرة بنى النجار نائمين وقد وكل الله بهما ملكا يحفظهما قال ابن عباس فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقمنا معه حتى اتينا حظيرة بنى النجار فإذا الحسن معانق الحسين وإذا الملك قد غطاهما بأحد جناحيه فحمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسن وأخذ الحسين الملك والناس يرون أنه حاملهما فقال له أبو بكر الصديق وأبو أيوب الأنصاري رضي الله عنهما يا رسول الله ألا نخفف عنك بحمل أحد الصبيين فقال دعاهما فإنهما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة وأبوهما خير منهما ثم قال والله لأشرفنهما اليوم بما شرفهما الله فخطب فقال أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس جدا وجده قالوا بلى يا رسول الله قال الحسن والحسين جدهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجدتهما خديجة بنت خويلد ألا أخبركم أيها الناس بخير الناس أبا واما قالوا بلى يا رسول الله قال الحسن والحسين أبوهما علي بن أبي طالب وأمهما فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم ألا أخبركم أيها الناس بخير الناس عما وعمة قالوا بلى يا رسول الله قال الحسن والحسين عمهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب ألا أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة قالوا بلى يا رسول الله قال الحسن والحسين خالهما القاسم بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خالتهما زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألا أن أباهما في الجنة وأمهما في الجنة وجدهما في الجنة وجدتهما في الجنة وخالهما في الجنة وخالتهما في الجنة وعمهما في الجنة
(١٤٧)