فلما فرغ حمل الصبي وقام فإذا الحسن في فيه تمرة يلوكها فسال لعابه عليه فرفع رأسه ينظر إليه فضرب شدقه وقال كخ أي بنى أما شعرت أن آل محمد لا يأكلون الصدقة قلت وقد أورده أحمد بن حنبل رحمه الله في مسنده بألفاظ غير هذه قال الحسن فادخل أصبعه في فمي وقال كخ كخ وكأني أنظر لعابي على إصبعه وروى عن أبي عميرة رشيد بن مالك هذا الحديث بألفاظ أخرى وذكر أن رجلا أتاه بطبق من تمر فقال أهذا هدية أم صدقة قال الرجل صدقة فقدمها إلى القوم قال وحسن بين يديه صغير قال فأخذ الصبي تمرة فجعلها في فيه قال ففطن له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فادخل أصبعه في فم الصبي فانتزع التمرة ثم قذف بها وقال إنا آل محمد لا نأكل الصدقة قال اللفتواني لم يخرج الطبراني لأبي عميرة السعدي في معجمه سوى هذا الحديث الواحد وفي حديث آخر إنا آل محمد لا نأكل الصدقة قال معرف فحدثني أنه جعل يدخل أصبعه ليخرجها فيقول هكذا كأنه يلتوي عليه ويكره أن يؤذيه وروى مرفوعا إلى أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقعده على فخذه ويقعد الحسين على الفخذ الأخرى ويقول اللهم ارحمهما فإني أرحمهما رواه البخاري في الأدب وروى مرفوعا إلى أبي بكر رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر والحسن إلى جانبه ينظر إلى الناس مرة واليه مرة أخرى ان ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به ما بين فئتين من المسلمين وروى عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن
(١٥١)