على بابها ورأى على الحسن والحسين عليهما السلام قلبين من فضة فرجع ولم يدخل عليها فلما رأت ذلك فاطمة ظنت انه لم يدخل عليها من أجل ما رأى فهتكت الستر ونزعت القلبين من الصبيين فقطعتهما فبكى الصبيان فقسمته بينهما فانطلقا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهما يبكيان فاخذه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منهما وقال يا ثوبان اذهب بهذا إلى بنى فلان أهل بيت بالمدينة واشتر لفاطمة قلادة من عصب وسوارين من عاج فان هؤلاء أهل بيتي ولا أحب أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا.
ومن المسند عن حذيفة بن اليمان قال سألتني أمي متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال فقلت لها منذ كذا وكذا قال فنالت منى وسبتني قال فقلت لها دعيني فإني آتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأصلي معه المغرب ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك قال فاتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فصليت معه المغرب فصلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم العشاء ثم انفتل فتبعته فعرض له عارض فناجاه ثم ذهب فاتبعته فسمع صوتي فقال من هذا فقلت حذيفة قال ما لك فحدثته بالأمر فقال غفر الله لك ولامك ثم قال أما رأيت العارض الذي عرض لي قبل قال قلت بلى قال هو ملك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه عز وجل أن يسلم على ويبشرني ان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وان فاطمة سيدة نساء العالمين.
ومنه ولعله قد تقدم عن أبي هريرة قال نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى على والحسن والحسين وفاطمة صلوات الله عليهم فقال أنا حرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم.
ومنه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد