فلنبدأ الآن بذكر فاطمة عليها السلام التي زاد اشراق هذا النسب باشراق أنوارها واكتسب فخرا ظاهرا من فخارها واعتلى على الأنساب بعلو منارها وشرف قدره بشرف محلها ومقدارها فهي مشكاة النبوة التي أضاء لألاؤها وتشعشع ضياؤها وسحت بسحب الغر أنواؤها وعقيلة الرسالة التي علت السبع الشداد مراتب علا وعلاء ومناصب آل وآلاء ومناسب سنا وسناء الكريمة الكريمة الأنساب الشريفة الشريفة الأحساب الطاهرة الطاهرة الميلاد الزهراء الزهراة الأولاد السيدة باجماع أهل السداد الخيرة من الخير ثالثة الشمس والقمر بنت خير البشر أم الأئمة الغرر الصافية من الشوب والكدر الصفوة على رغم من جحد أو كفر الحالية بجواهر الجلال الحالة في أعلى رتب الكمال المختارة على النساء والرجال صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها السادة الأنجاب وارثي النبوة والكتاب وسلم وشرف وكرم وعظم.
فاطمة عليه السلام قال المؤلف علي بن عيسى بن أبي الفتح أيده الله تعالى أذكر على عادتي ما ورد في أمرها من طرق الجمهور واذكر بعد ذلك ما أورده أصحابنا.
قال ابن الخشاب في تاريخ مواليد ووفيات أهل البيت نقله عن شيوخه يرفعه عن أبي جعفر محمد بن علي قال ولدت فاطمة بعد ما أظهره الله نبوة نبيه وأنزل عليه الوحي بخمس سنين وقريش تبنى البيت وتوفيت ولها ثمانية عشر سنة وخمسة وسبعين يوما وفي رواية صدقة ثمانية عشرة سنة وشهر وخمسة عشر يوما وكان عمرها مع أبيها عليها السلام بمكة ثمانية سنين