وعن سماعة بن مهران قال دخلت على أبى عبد الله (ع) فقال لي مبتدئا يا سماعة ما هذا الذي كان بينك وبين جمالك في الطريق إياك أن تكون فحاشا وصخابا أو لعانا فقلت والله لقد كان ذلك وذلك أنه كان يظلمني لئن كان ظلمك لقد أربيت عليه ان هذا ليس من فعالي ولا آمر به شيعتي ثم قال أبو عبد الله استغفر ربك يا سماعة مما كان وإياك أن تعود فقلت انى استغفر الله مما كان ولا أعود.
وعن أبي بصير قال كنت عند أبي عبد الله ذات يوم جالسا إذ قال يا أبا محمد هل تعرف امامك قلت أي والله الذي لا إله إلا هو وأنت هو ووضعت يدي على ركبته أو فخذه فقال صدقت قد عرفت فاستمسك به قلت أريد أن تعطيني علامة الإمام قال يا أبا محمد ليس بعد المعرفة علامة قلت ازداد إيمانا ويقينا قال يا أبا محمد ترجع إلى الكوفة وقد ولد لك عيسى ومن بعد عيسى محمد ومن بعدهما ابنتان واعلم أن ابنيك مكتوبان عندنا في الصحيفة الجامعة مع أسماء شيعتنا وأسماء آبائهم وأمهاتهم وأجدادهم وأنسابهم وما يلدون إلى يوم القيامة وأخرجها فإذا هي صفراء مدرجة وعن أبي بصير قال دخلت على أبى عبد الله قال لي يا أبا محمد ما فعل أبو حمزه الثمالي قلت خلفته صالحا قال فإذا رجعت فقرأه منى السلام وأعلمه أنه يموت في شهر كذا في يوم كذا قال أبو بصير لقد كان فيه أنس وكان لكم شيعة قال صدقت يا أبا محمد وما عندنا خير له قلت شيعتكم معكم قال نعم إذا هو خاف الله وراقب الله وتوقى الذنوب كان معنا في درجتنا قال أبو بصير فرجعنا تلك السنة فما لبث أبو حمزه الثمالي إلا يسيرا حتى مات.