قالت كنت وصبياني نعيش من لبن هذه البقرة وقد ماتت فتحيرت في أمرى قال أفتحبين أن يحييها الله لك فقالت أو تسخر منى مع مصيبتي؟
قال كلا ما أردت ذلك ثم دعا بدعاء وركلها برجله وصاح بها فقامت البقرة مسرعة سوية فقالت عيسى بن مريم ورب الكعبة فدخل الصادق عليه السلام بين جمع من الناس فلم تعرفه المرأة قال علي بن أبي حمزة حججت مع الصادق عليه السلام فجلسنا في بعض الطريق تحت نخلة يابسة فحرك شفتيه بدعاء لم أفهمه ثم قال يا نخلة أطعمينا مما جعل الله فيك من رزق عباده فنظرت إلى النخلة وقد تمايلت نحو الصادق وعليها أعذاقها وفيها الرطب فقال أدن وسم وكل فأكلنا منها رطبا أعذب رطب وأطيبه وإذا نحن بأعرابي يقول ما رأيت كاليوم أعظم سحرا من هذا فقال الصادق نحن ورثة الأنبياء ليس فينا ساحر ولا كاهن بل ندعو الله فيجيب وإن أحببت أن أدعو الله فيمسخك كلبا فتهتدي إلى منزلك فتدخل عليهم فتبصبص لأهلك فعلت؟ قال الاعرابي بجهله نعم فدعا الله فصار كلبا في الوقت ومضى على وجهه فقال لي الصادق اتبعه فاتبعته حتى صار إلى حيه فدخل إلى منزله فجعل يبصبص لأهله وولده فاخذوا له العصا حتى أخرجوه فانصرفت إلى الصادق فأخبرته بما كان فبينا نحن في هذا الحديث إذ أقبل حتى وقف بين يدي الصادق عليه السلام وجعلت دموعه تسيل وأقبل يتمرغ في التراب ويعوي فرحمه فدعا له فصار أعرابيا فقال له الصادق هل آمنت يا أعرابي؟
قال نعم ألفا وألفا.
ومنها ما روى عن يونس بن ظبيان قال كنت عند الصادق عليه السلام مع جماعة قلت قول الله لإبراهيم خذ أربعة من الطير فصرهن إليك أكانت أربعة من أجناس مختلفة أو من جنس واحد؟ قال أتحبون أن أريكم مثله؟