مقامه مع أبيه بعد مضى جده أربع عشرة سنة وتوفى أبو جعفر عليه السلام ولأبي عبد الله أربع وثلاثون سنة في إحدى الروايتين وأقام بعد أبيه أربعا وثلاثين سنة وكان عمره في إحدى الروايتين خمسا وستين سنة وفى الرواية الأخرى ثمان وستين سنة قال لنا الذارع والأولى هي الصحيحة وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر يعنى الصديق رضي الله عنه وكان له ست بنين وابنة واحدة إسماعيل وموسى الامام ومحمد وعلى وعبد الله وإسحاق وأم فروة وهي التي زوجها من ابن عمه الخارج مع زيد بن علي بن الحسين لقبه الصادق والصابر والفاضل والطاهر قبره بالمدينة بالبقيع يكنى بأبي عبد الله وبأبي إسماعيل انتهى كلامه.
ونقلت من كتاب الدلائل عن سليمان بن أبي خالد عن أبي عبد الله في قوله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا أو لا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون قال أو عبد الله أما والله لربما وسدنا لهم الوسائد في منازلنا وعن الحسين بن أبي العلا القلانسي قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا حسين وضرب بيده إلى مساور في البيت فقال مساور طالما والله اتكأت عليها الملائكة وربما التقطنا من زغبها وعن عبد الله النجاشي قال كنت في حلقة عبد الله بن الحسن فقال يا ابن النجاشي اتقوا الله ما عندنا إلا ما عند الناس قال فدخلت على أبى عبد الله فأخبرته بقوله فقال والله ان فينا من ينكت في قلبه وينقر في أذنه وتصافحه الملائكة فقلت اليوم أو كان قبل اليوم فقال اليوم والله يا ابن النجاشي وعن جرير بن مرازم قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام انى أريد العمرة فأوصني فقال اتق الله ولا تعجل فقلت أوصني فلم يزدني على هذا