فخرجت من عنده من المدينة فلقيني رجل شامي يريد مكة فصحبني وكان معي سفره فأخرجتها وأخرج سفرته وجعلنا نأكل فذكر أهل البصرة فشتمهم ثم ذكر أهل الكوفة فشتمهم ثم ذكر الصادق عليه السلام فوقع فيه فأردت أن أرفع يدي فاهشم أنفه وأحدث نفسي بقتله أحيانا فجعلت أتذاكر قوله اتق الله ولا تعجل وأنا أسمع شتمه فلم أعد ما مرني وعن أبي بصير دخلت على أبى عبد الله عليه السلام وأنا أريد أن يعطيني من دلالة الإمامة مثل ما أعطاني أبو جعفر عليه السلام فلما دخلت وكنت جنبا قال يا أبا محمد اما كان لك فيما كنت فيه شغل تدخل على وأنت جنب؟ فقلت ما عملته إلا عمدا فقال أو لم تؤمن؟ قلت بلى ولكن ليطمئن قلبي قال نعم يا أبا محمد قم فاغتسل فقمت واغتسلت وصرت إلى مجلسي وقلت عند ذلك أنه امام.
وعن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال قال لي أبو عبد الله إذا لقيت السبع ما تقول له قلت ما أدرى قال إذا لقيته فاقرأ في وجهه آية الكرسي وقل عزمت عليك بعزيمة الله وعزيمة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وعزيمة سليمان بن داود وعزيمة على أمير المؤمنين والأئمة من بعده فإنه ينصرف عنك قال عبد الله الكاهلي فقدمت إلى الكوفة فخرجت مع ابن عم لي إلى قرية فإذا سبع قد اعترض لنا في الطريق فقرأت في وجهه آية الكرسي وقلت عزمت عليك بعزيمة الله وعزيمة محمد رسول الله وعزيمة سليمان ابن داود وعزيمة أمير المؤمنين والأئمة من بعده إلا تنحيت عن طريقنا ولم تؤذنا فانا لا تؤذيك فنظرت إليه وقد طأطأ رأسه وأدخل ذنبه بين رجليه وتنكب الطريق راجعا من حيث جاء فقال ابن عمى ما سمعت كلاما قط أحسن من كلام سمعته منك فقلت ان هذا الكلام سمعته من