يبقر علم الدين بقرا فإذا لقيته فاقرأه منى السلام وروت الشيعة في خبر اللوح الذي هبط به جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله من الجنة وأعطاه فاطمة عليها السلام وفيه أسماء الأئمة من بعده فكان فيه محمد بن علي الامام بعد أبيه وروت فيه أيضا أن الله عز وجل أنزل إلى نبيه كتابا مختوما باثني عشر خاتما وأمره أن يدفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام ويأمره أن يفض أول خاتم فيه ويعمل بما تحته ثم يدفعه بعد وفاته إلى ابنه الحسن عليه السلام ويأمره بفض الخاتم الثاني والعمل بما تحته ثم يدفعه عند حضور وفاته إلى أخيه الحسين عليه السلام ويأمره أن يفض الخاتم الثالث ويعمل بما تحته ثم يدفعه الحسين عند وفاته إلى ابنه علي بن الحسين عليه السلام ويأمره بمثل ذلك ويدفعه علي بن الحسين عند وفاته إلى ابنه محمد بن علي الأكبر ويأمره بمثل ذلك ثم يدفعه محمد إلى ولده حتى ينتهى إلى آخر الأئمة عليهم السلام أجمعين.
ورووا أيضا نصوصا كثيرة عليه بالإمامة بعد أبيه عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وعن أمير المؤمنين عليه السلام وعن الحسن والحسين وعلي بن الحسين عليهم السلام.
وقد روى الناس من فضائله ومناقبه ما يكثر به الخطاب إن أثبتناه وفيما نذكره منه كفاية فيما نقصده في معناه إن شاء الله.
عن عطاء المكي قال ما رأيت العلماء عند أحد قط أصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ولقد رأيت الحكم بن عيينة مع جلالته في القوم بين يديه كأنه صبي بين يدي معلمه وقد تقدم مع خلاف في العبارة.
وكان جابر بن يزيد الجعفي إذا روى عن محمد بن علي عليهما السلام شيئا قال حدثني وصى الأوصياء ووارث علم الأنبياء محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام