فقهاء المسلمين وصار بالفضل علما لأهله تضرب به الأمثال وتسير بوصفه الآثار والأشعار وفيه يقول القرطي يا باقر العلم لأهل التقى * وخير من لبى على الأجبل وقال مالك بن أعين الجهني يمدحه عليه السلام من قصيدة إذا طلب الناس علم القرآن * كانت قريش عليه عيالا وإن قيل أين ابن بنت النبي * نلت بذاك فروعا طوالا نجوم تهلل للمدلجين * جبال تورث علما جبالا.
وولد عليه السلام بالمدينة سنه سبع وخمسين من الهجرة وقبض عليه السلام بها سنة أربع عشرة ومائة وسنة يومئذ سبع وخمسون سنة وهو هاشمي من هاشميين علوي من علويين وقبره بالبقيع من مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وروى ميمون القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبيه عليهم السلام قال دخلت على جابر بن عبد الله رحمة الله عليه فسلمت عليه فرد على السلام ثم قال لي من أنت وذلك بعد ما كف بصره فقلت محمد بن علي فقال يا بنى ادن منى فدنوت منه فقبل يدي ثم أهوى إلى رجلي ليقبلها فتنحيت عنه فقال لي إن رسول الله صلى الله عليه وآله يقرؤك السلام فقلت وعلى رسول الله السلام ورحمة الله وبركاته وكيف ذلك يا جابر فقال كنت معه ذات يوم فقال لي يا جابر لعلك أن تبقى إلى أن تلقى رجلا من ولدى يقال له محمد بن علي بن الحسين يهب الله له النور والحكمة فاقرأه منى السلام وكان في وصية أمير المؤمنين عليه السلام إلى ولده ذكر محمد بن علي والوصاة به وسماه رسول الله صلى الله عليه وآله وعرفه بباقر العلم على ما رواه أصحاب الآثار ومما روى عن جابر بن عبد الله في حديث مجرد أنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله يوشك أن تبقى حتى تلقى ولدا من الحسين يقال له محمد