لو فكرت لعلمت، ورأيت أنه يكفيه نسبا قوله صلى الله عليه وآله: سلمان من أهل البيت وان مد الله في الاجل، وفسح في رقعة المهل، فسوف أفرد كتابا في فضل أصحاب علي عليه السلام من فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أنبه فيه على شرف محلهم المرفوع، وأبين أنه لابد من مشابهة ما بين التابع والمتبوع.
وعن سلمان رحمه الله قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وآله على النصح للمسلمين والائتمام بعلي بن أبي طالب والموالاة له.
وعن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام إن الله تعالى ضمن للمؤمن ضمانا قال: قلت: وما هو؟ قال: ضمن له أن أقر لله بالربوبية، ولمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة، ولعلي صلى الله عليه وآله بالإمامة، وأدى ما افترض الله عليه أن يسكنه في جواره قال: قلت: هذه والله هي الكرامة التي لا تشبهها كرامة الآدميين، ثم قال أبو عبد الله: اعملوا قليلا تنعموا كثيرا.
وعنه عليه السلام في قول الله عز وجل: و (علامات وبالنجم هم يهتدون) قال: النجم هو رسول الله صلى الله عليه وآله والعلامات الأئمة من بعده عليه وعليهم السلام وعن علي الرضا عن أبيه موسى عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه على عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم، وعلى المعترض عليهم والساب لهم أولئك لا خلاق لهم في الآخرة، ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم.
وعن علي عليه السلام قال: والله لأذودن بيدي هاتين القصير تين عن حوض رسول الله صلى الله عليه وآله أعداءنا وليردنه أحباؤنا.
وعنه عليه السلام قال: من أحبني رآني يوم القيامة حيث يحب، ومن أبغضني رآني يوم القيامة حيث يكره.