عن علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
ما بال أقوام إذا ذكر عندهم آل إبراهيم عليه السلام فرحوا واستبشروا، وإذا ذكر عندهم آل محمد اشمأزت قلوبهم، والذي نفس محمد بيده لو أن عبدا جاء يوم القيامة بعمل سبعين نبيا ما قبل الله ذلك منه حتى يلقاه بولايتي وولاية أهل بيتي وعن أبي وجزه السعدي عن أبيه قال: أوصى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إلى الحسن بن علي عليهما السلام وقال فيما أوصى به إليه:
يا بنى لا فقر أشد من الجهل، ولا عدم أعدم من عدم العقل: ولا وحشة أوحش من العجب، ولا حسب كحسن الخلق، ولا ورع كالكف عن محارم الله، ولا عبادة كالتفكر في صنعة الله.
يا بنى العقل خليل المرء والحلم وزيره والرفق والده والصبر من خير جنوده.
يا بنى انه لابد للعاقل أن ينظر في شأنه فليحفظ لسانه، وليعرف أهل زمانه.
يا بنى أن من البلاء الفاقة، وأشد من ذلك مرض البدن، وأشد من ذلك مرض القلب، وان من النعم سعة المال، وأفضل من ذلك صحة البدن، وأفضل من ذلك تقوى القلوب.
يا بنى للمؤمن ثلاث ساعات، ساعة يناجى فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلى فيها بين نفسه ولذتها فيما يحل ويحمل، وليس للمؤمن بد من أن يكون شاخصا في ثلاث: مرمة لمعاش، أو خطوة لمعاد، أو لذة في غير محرم، وعن ميثم التمر رحمه الله وقد تقدم مثله، وكان هذا الحديث أبسط فذكرته قال: تمسينا ليلة عند أمير المؤمنين عليه السلام فقال لنا: ليس من عبد امتحن