أقسم بالله وآلائه * * والمرء عما قال مسؤول إن علي بن أبي طالب * * على التقى والبر مجبول وانه كان الامام الذي له على الأئمة تفضيل يقول بالحق ويعنى به * * ولا تلهيه الأباطيل كان إذا الحرب مرتها القنا وأحجمت عنها البهاليل يمشى إلى القرن وفى كفى * * أبيض ماضي الحد مصقول مشى العفرني بين أشباله * * أبرزه للقنص الغيل ذاك الذي سلم في ليلة عليه ميكال وجبريل ميكال في ألف وجبرئيل في * * ألف ويتلوهم سرافيل ليلة بدر مددا أنزلوا * * كأنهم طير أبابيل فسلموا لما أتوا نحوه وذاك إعظام وتبجيل - يقال: مرت الريح السحاب إذا استدرته يريد أن القنا تستدر الحرب والبهلول الضحاك ولعله لشجاعته وبسالته لا يكترث بالحرب فيتبسم في الحالة التي تقطب فيها الرجال لخوف الحرب كما قال أبو الطيب:
تمر بك الابطال كلمى هزيمة * * ووجهك وضاح وثغرك باسم والعفرنى: الأسد وهو فعلني، والغيل بالكسر: الأجمة وبيت الأسد مثل الخميس والجمع غيول، وقال الأصمعي: الغيل الشجر الملتف، وأبابيل جماعات متفرقة ويجئ بمعنى التكثير، وهو من الجمع الذي لا واحد له، وقال بعضهم: واحدة أبول مثل عجول، وقيل: أبيل، قال: ولم أجد العرب تعرف له واحدا -.
وعن علي بن الحسين عن آبائه عليهم السلام قال: لما رجع علي عليه السلام من وقعة الجمل، اجتاز بالزوراء فقال للناس: إنها الزوراء فسيروا وجنبوا