الذنب الذي اقتضى ضياعها من حرز رعايته ولقد توجهت إلى الحج سنة سبع وعشرين وستمأة وأودعت كلما صحبني في حفظ حياطة المراحم الإلهية فسقط سوط لو زمر كان معي مشدودا في الكجاوة ونحن نسير ليلا فلما نزلنا ضاحي النهار فقدت السوط فقلت لرجل علوي صديق كان معنا يقال له على بن الزكي رحمه الله قد سقط السوط فاطلبه فتعجب من قولي اطلبه وقال كيف اطلب سوطا قد سقط البارحة في سرعة مسير الحاج فقلت لأنني كنت أودعت ما معي كله لله جل جلاله وهو جل جلاله يحفظه فلم يقبل واخذ إبريقا ومر يستعمل ماء خارج الحاج فجاء والسوط في يده فقلت كيف وجدته قال وجدته على ظاهر فخارة رجل معلقا فقلت له هذا السوط لفلان سقط البارحة في المسير فقال نعم وجدناه ليلا فحملناه خذوا حمله إليه ولو ذكرت ما تجدد لي من أمثال هذا ضجرت بوقوفك عليه.
أقول فإذا عملت كما وصفناه وأودعت كما أوضحناه فتطهر كطهورك للصلاة ثم قم إلى فراشك أو موضع منامك وقل حين تأوي إلى فراشك ما رويناه باسنادنا إلى على بن محمد القمي قال أخبرنا محمد بن الحسن بن الوليد قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عثمان بن عيسى عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال تقول حين تأوي إلى فراشك وأعوذ بعزة الله وأعوذ بقدرة الله وأعوذ بكمال الله وأعوذ بسلطان الله وأعوذ بجبروت الله وأعوذ بملكوت الله و أعوذ بدفع الله وأعوذ بجمع الله وأعوذ بملك الله وأعوذ برحمة الله و أعوذ برسول الله صلى الله عليه وآله من شر ما خلق وذرء وبرء ومن شر العامة والسامة ومن شر فسقة الجن والإنس ومن شر فسقة العرب والعجم ومن شر كل