الخراز عن الحسن بن محبوب عن أبي جعفر الأحول عن أبي عبيدة قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول وهو ساجد أسئلك بحق حبيبك محمد صلى الله عليه وآله إلا بدلت سيئاتي حسنات وحاسبتني حسابا يسيرا ثم قال في الثانية اللهم بحق حبيبك محمد صلى الله عليه وآله إلا كفيتني مؤنة الدنيا وكل هول دون الجنة ثم قال في الثالثة أسئلك بحق محمد حبيبك صلى الله عليه وآله لما غفرت لي الكثير من الذنوب والقليل وقبلت من عملي اليسير ثم قال في الرابعة اللهم بحق حبيبك محمد صلى الله عليه وآله لما أدخلتني الجنة وجعلتني من سكانها ولما نجيتني من سفعات النار برحمتك.
هذا اخر الرواية المذكورة فان خطر لاحد ان هذه الرواية ما تضمنت ان هاتين سجدتي الشكر لأجل صلاة المغرب فيقال له ان ايراد أصحابنا الرواة لذلك في سجدتي الشكر بعد المغرب وتعيينهم ان هاتين السجدتين للمغرب تقتضي ان يكونوا عرفوا ذلك من طريق اخر وقد قدمنا عقيب سجدة الظهر ما يقال ويعمل عند رفع رأسه فيعمل من ذلك بما يكون عاما في ساير سجدة الشكر للفرايض.
الفصل الخامس والعشرون فيما نذكره من صلوات بين نوافل المغرب وبين صلاة عشاء الآخرة وفضل ذلك ذكر فضل التطوع بين العشائين ذكر أحمد بن محمد الفامي قال حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال حدثنا الحسن بن الحسن بن ابان عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن إسماعيل بن زياد عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله صلوا في ساعة