فمن ذلك ما رويناه عن أبي جعفر محمد بن بابويه في كتابه مدينة العلم باسناده فيه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال فضل الوقت الأول على الاخر كفضل الآخرة على الدنيا.
ومن ذلك باسنادنا إلى الكتاب المذكور عن أبي عبد الله عليه السلام قال لفضل الوقت الأول على الاخر خير للمؤمن من ولده وماله.
أقول فإذا لم تنهض لوعيده ولا وعوده فهل ترى عندك تصديقا لمقدس مقاله أو معرفة بحرمة جلاله فإذا قام العبد للصلاة كما قدمناه وقبل النصيحة والاهتمام كما ذكرناه فليدع بما رويناه بعدة طرق إلى الشيخ أبى محمد هارون بن موسى قال حدثنا محمد بن علي بن معمر قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عبد الرحمن بن نجران عن الرضا عليه السلام قال تقول بعد الإقامة قبل الاستفتاح في كل صلاة اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة بلغ محمدا صلى الله عليه وآله الدرجة والوسيلة والفضل والفضيلة بالله استفتح وبالله استنجح وبمحمد رسول الله وآل محمد صلى الله عليه وآله أتوجه اللهم صل على محمد وآل محمد واجعلني بهم عندك وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين.
وتقول أيضا ما رواه ابن أبي عمير عن بكر بن محمد الأزدي عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث هذا المراد منه قال كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول لأصحابه من أقام الصلاة وقال قبل ان يحرم ويكبر يا محسن قد اتاك المسئ وقد أمرت المحسن ان يتجاوز عن المسئ وأنت المحسن وانا المسئ فبحق محمد وآل محمد صل على محمد وآل محمد وتجاوز عن قبيح ما تعلم منى فيقول الله تعالى ملائكتي اشهدوا انى قد عفوت عنه وأرضيت عنه أهل تبعاته.