الحلي إجازة تاريخها شهر ربيع الأول سنة تسع وستمأة قال أخبرنا الشيخ عربي بن مسافر العبادي عن محمد بن أبي القاسم الطبري عن أبي على عن والده جدي أبى جعفر الطوسي.
أقول ومن طرقي في الرواية ما اخبرني به الشيخ الفاضل أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني في مسكني بالجانب الشرقي من بغداد الذي أسكنني بها الخليفة المستنصر جزاه الله جل جلاله عنا جزاء المحسنين في صفر سنة خمس وثلثين وستمأة عن أبي الفرج على بن السعيد أبى الحسين الراوندي عن الشيخ أبى جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي عن جدي السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي.
أقول وهذه روايتي عن أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني اشتملت على روايتي عنه للكتب والأصول والمصنفات وبعيد ان يكون قد خرج عنها شئ من الذي أذكره من الروايات.
أقول واعلم أن كتابي هذا لم يكن له عندي مسودة مهياة قبل الاهتمام بتأليفه بل أحضرت الناسخ عندي وشرعت قائمة ثم أسلمها إليه ويكتبها ثم اكتبها كذلك قائمة بعد قائمة وأسلمها إليه وهو يكتب أولا أولا وكان لي اشتغال غير هذا الكتاب تقطعني عن تصنيفه.
ولو لم يكن إلا انني شرعت في تأليفه في شهر رجب وشعبان وشهر رمضان ولهذه الشهور وظايف كثيرة تستوعب أكثر أوقات الانسان وما كنت أقدر على التفرغ لكتابة كراس بعد كراس لأنه كان يبطل من النسخ لو عملت ذلك هذا مع ما كان أيضا يأمرني الله جل جلاله به من قضاء حوائج الناس ولكن الله جل جلاله فتح أبواب القدرة على ما (ينتهى حالنا إليه) ونعتمد عليه من تتمات مصباح المتهجد ومهمات في صلاح