فهذان الخبران مما رواهما الشيعي والناصبي، وتلقته الأمة بالقبول على اختلافها في النحل وتباينها في المذاهب، وإن كانوا قد اختلفوا في تأويله واعتقاد المراد به.
فاما وجه الاستدلال بخبر الغدير ففيه طريقتان: إحداهما: أن نقول:
ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرر أمته في ذلك المقام على فرض طاعته فقال: (ألست أولى بكم من أنفسكم) فلما أجابوه بالاعتراف وقالوا: بلى، رفع بيد أمير المؤمنين عليه السلام وقال عاطفا على ما تقدم: (فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه (1) - وفي روايات اخر: فعلي مولاه - اللهم وال من