(الفصل الأول) في ذكر نبذ من خصائصه التي لم يشركه فيها غيره وهي فنون كثيرة، وفوائدها جمة غزيرة، وبينونته عليه السلام بها عن جميع البشر واضحة منيرة.
فمنها: سبقه كافة الخلق إلى الايمان.
فقد صح عنه عليه السلام أنه قال: (أنا عبد الله وأخو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلا كذاب مفتر، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين) (1).
وعن أبي ذر: أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول في علي:
(أنت أول من آمن بي، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق تفرق بين الحق والباطل، وأنت يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الكافرين) (2).