والمراد به استدلالا: وهو النص الذي فيه التصريح بالإمامة والخلافة هنا، قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (سلموا على علي بإمرة المؤمنين) (1) وقوله صلوات الله عليه وآله مشيرا إليه واخذا بيده: (هذا خليفتي فيكم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوه) (2).
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لام سلمة: (اسمعي واشهدي هذا علي أ مير المؤمنين وسيد المسلمين (3).
وقوله عليه وآله السلام حين جمع بني عبد المطلب في دار أبي طالب وهم أربعون رجلا يومئذ يزيد أو ينتقصون رجلا - فيما ذكره الرواة - وقد صنع لهم فخذ شاة مع مد من البر، وأعد لهم صاعا من اللبن، وقد كان الرجل منهم يأكل الجذعة في مقام واحد ويشرب الفرق من الشراب، ثم أمر بتقديمه لهم، فأكلت الجماعة من ذلك اليسير حتى تملوا منه ولم يبين ما أكلوه وشربوه فيه.
ثم قال لهم بعد أن شبعوا ورووا: يا بني عبد المطلب، إن الله قد بعثني إلى الخلق كافة، وبعثني إليكم خاصة فقال: (وأنذر عشيرتك الأقربين) (4) وأنا أدعوكم إلى كلمتين خفيفتين على اللسان، ثقيلتين في الميزان تملكون بهما العرب والعجم، وتنقاد لكم بهما الأمم، وتدخلون بهما الجنة، وتنجون بهما من النار: شهادة أن لا إله إلا الله وأني ر سول الله، فمن يجيبني إلى هذا الأمر ويؤازرني على القيام به يكن أخي ووصيي ووزيري ووارثي وخليفتي من