كاتبني من المدينة وأن كل حاجة تكون لك. وتقدم بكسوته وكسوة أهله، وأنفذ معهم في جملة النعمان بن بشير رسولا تقدم اليه أن يسير بهم في الليل ويكونوا أمامه حيث لا يفوتون طرفة عين، فاذا نزلوا تنحى عنهم وتفرق هو وأصحابه حولهم كهيئة الحرس لهم، وينزل منهم حيث لو أراد انسان من جماعتهم وضوءا أو قضاء حاجة لم يحتشم، فسار معهم في جملة النعمان ابن بشير، فلم يزل يرفق بهم في الطريق حتى وصلوا الى المدينة.
فجميع من قتل مع الحسين عليه السلام من أهل بيته بطف كربلاء ثمانية عشر نفسا، هو صلوات الله عليه تاسع عشرهم، منهم: العباس وعبد الله، وجعفر، وعثمان بنو أمير المؤمنين عليه السلام، أمهم أم البنين وعبيد الله، وأبو بكر ابنا أمير المؤمنين عليه السلام، وأمهما ليلى بنت مسعود الثقفي.
وعلي، وعبد الله ابن الحسين عليه السلام.
والقاسم، وعبد الله، وأبو بكر بنو الحسن بن علي عليهما السلام.
ومحمد، وعون ابنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
وعبد الله، وجعفر، وعقيل (1)، وعبد الرحمن بنو عقيل بن أبي طالب.