المصادر السالفة في كتابته لتأريخه، مع اعتماده على جملة مما نقله عن شيوخه ورواة أخباره، ودون فحص أو تمحيص في صحة الروايات وأسانيدها، مع وقوعه الواضح تحت تأثير المنهج السالف الذي أشرنا إليه، حيث يبدو ذلك جليا وواضحا من خلال استقراء بعض المواضيع الحساسة والهامة في التأريخ الاسلامي، والتي يمثل بعضها الحجر الأساس في الخلاف الواقع بين أهل البيت عليهم السلام من جانب، ومخالفيهم - وعلى رأسهم الأمويون - من جانب اخر، كما في أحداث السقيفة، وما ترتب عليها من أحداث ونتائج، حيث نراه قد أعرض عن تقصي جوانب الأحداث، مكتفيا برواية سيف بن عميرة الذي اتفق أصحاب التراجم والسير على كذبه وتدليسه وفساده (1)، مع تجاوزه عن ذكر الكثير من مفاسد الأمويين، وأفعالهم النكراء.
ولما تكاملت الصورة باعتبار ان هذا التأريخ يمثل أوسع وأشمل التواريخ لما ذكر من أنه قد استطاع ان يجمع بين دفتيه ما وصل إليه من الأخبار المتفرقة المودعة في الكتب المختلفة، حديثية كانت أم تفسيرية،