مالك الجنبي أخبره أنه سمع
فضالة بن عبيد يقول سمع
النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته فلم يصل على
النبي صلى الله عليه وسلم فقال
النبي صلى الله عليه وسلم (عجل هذا) ثم دعاه فقال له ولغيره (إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله
والثناء عليه ثم ليصل على
النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليدع بعد بما شاء) ويروى من غير هذا السد بتمجيد الله وهو أصح * وعن
عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال الدعاء
والصلاة معلق بين السماء والأرض فلا يصعد إلى الله منه شئ حتى
يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي عن
النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه: وعن علي، وعلى آل محمد وروى أن الدعاء محجوب حتى
يصلى الداعي على
النبي صلى الله عليه وسلم، وعن ابن مسعود إذا أراد أحدكم أن يسأل الله شيئا فليبدأ بمدحه
والثناء عليه بما هو أهله ثم يصل على
النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليسأل فإنه أجدر ان ينجح، وعن جابر رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوني كقدح الراكب فإن الراكب يملأ قدحه ثم يضعه ويرفع متاعه فإن احتاج إلى شراب شربه أو
الوضوء وضأ وإلا هراقه ولكن اجعلوني في أول الدعاء وأوسطه وآخره) * وقال ابن عطاء: للدعاء أركان وأجنحة وأسباب وأوقات فإن وافق أركانه قوى وإن وافق أجنحته طار في السماء وإن
____________________
(قوله فإنه أجدر) بفتح الهمزة وسكون الجيم وفتح الدال المهملة أي حق (قوله كقدح) بفتح القاف والدال قال الهروي أراد لا تؤخروني في الذكر كالراكب يعلق قدحه في آخر رحله ويجعله خلفه (قوله هراقه) يقال أراق الماء يريقه وهراقة يريقه بفتح الهاء