المالكية وقاضي قضاتها أبو عم المالكي على
قتل الحلاج وصلبه لدعواه الإلهية والقول بالحلول وقوله: - أنا الحق - مع تمسكه في الظاهر بالشريعة ولم يقبلوا توبته وكذلك حكموا في ابن أبي العزافير وكان على نحو مذهب الحلاج بعد هذا أيام الراضي بالله وقاضي قضاة
بغداد يومئذ أبو الحسين بن أبي عمر المالكي، وقال ابن عبد الحكم في المبسوط من تنبأ
قتل، وقال أبو حنيفة وأصحابه: من جحد أن الله تعالى خالقه أو ربه أو قال ليس لي رب فهو مرتد، وقال ابن القاسم في كتاب ابن حبيب ومحمد في العتبية فيمن تنبأ يستتاب أسر ذلك أو أعلنه وهو كالمرتد وقاله سحنون وغيره وقاله أشهب في يهودي تنبأ وادعى أنه رسول إلينا إن كان؟؟؟؟؟ بذلك استتيب فإن تاب وإلا
قتل. وقال أبو محمد بن أبي زيد فمن لعن بارئه وادعى أن لسانه زل وإنما أراد لعن الشيطان يقتل بكفره ولا يقبل عذره وهذا على القول الآخر من أنه لا تقبل توبته وقال أبو الحسن القابسي في سكران قال: أنا الله أنا الله إن تاب أدب فإن عاد إلى
____________________
(قوله الحلاج) هو الحسين بن منصور من أهل البيضاء بلدة بفارس نشأ بواسط والعراق وصحب الجنيد وغيره، ضرب ألف سوط وقطعت أطرافه وحز رأسه وأحرقت جثته في ذي القعدة سنة تسع وثلاثمائة بأمر المقتدر (قوله وكذلك حكموا في ابن أبي العزافير) بفتح المهملة وتخفيف الزاي وبعد الألف فاء مكسورة فمثناة تحتية ساكنة فراء: هكذا في النسخ، وفى تاريخ الذهبي محمد بن علي أبو جعفر محمد بن أبي العزافر بغير ياء الزنديق أحدث مذهبا في الرفض ببغداد ثم قال بالتناسخ ومخرق على الناس وظهر منه ادعاء الربوبية