وإعداد نعم وآتيناك نبأ
القرآن العظيم وقيل سميت أم
القرآن مثاني لأنها تثنى في كل ركعة وقيل بل الله تعالى استثناها
لمحمد صلى الله عليه وسلم وذخرها له دون الأنبياء وسمى
القرآن مثاني لأن القصص تثنى فيه وقيل السبع المثاني أكرمناك بسبع كرامات: الهدى والنبوة والرحمة والشفاعة والولاية والتعظيم والسكينة وقال (وأنزلنا إليك الذكر) الآية وقال (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا) وقال تعالى (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا) الآية قال القاضي رحمه الله فهذه من خصائصه وقال تعالى (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم) فخصهم بقومهم وبعث محمدا صلى الله عليه وسلم إلى الخلق كافة كما قال صلى الله عليه وسلم (بعثت إلى الأحمر والأسود) وقال تعالى (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) قال أهل التفسير أولى بالمؤمنين من أنفسهم أي ما أنفذه فيهم من أمر فهو ماض عليه كما يمضى حكم السيد على عبده وقيل اتباع أمره أولى من اتباع رأى النفس وأزواجه أمهاتهم أي هن في الحرمة كالأمهات حرم نكاحهن عليهم بعده تكرمة له وخصوصية ولأنهن له
أزواج في الجنة وقد قرئ وهو أب لهم ولا يقرأ به الآن لمخالفته المصحف وقال الله تعالى
____________________
(قوله لأنها تثنى) بفتح المثلثة وتشديد النون المفتوحة وبتسكين المثلثة وفتح النون (قوله في كل ركعة) أي كل صلاة من باب تسمية الشئ باسم جزئه (قوله لأن القصص هو بكسر القاف جمع قصة وبفتحها الخبر (قوله وقد قرئ وهو أب لهم) هذه قراءة مجاهد وقيل أبي بن كعب.