ابن خيرون وأبو الحسين الصيرفي قالا حدثنا أبو يعلى بن
زوج الحرة حدثنا أبو على السنجي حدثنا محمد بن محبوب المروزي حدثنا أبو عيسى الحافظ حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا ابن نمير عن
إسماعيل بن إبراهيم ابن مهاجر عن عباد بن يوسف عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل الله على أمانين لأمتي: ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون فإذا مضيت تركت فيكم الاستغفار، ونحو منه قوله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) قال صلى الله عليه وسلم أنا أمان لأصحابي. قيل من
البدع وقيل من الاختلاف والفتن قال بعضهم
الرسول صلى الله عليه وسلم هو الأمان الأعظم ما عاش وما دامت سنته باقية فهو باق فإذا أميتت سنته فانتظروا البلاء والفتن وقال الله تعالى (إن الله وملائكته يلون على النبي) الآية، أبان الله تعالى فضل
نبيه صلى الله عليه وسلم بصلاته عليه ثم بصلاة ملائكته وأمر عباده بالصلاة والتسليم عليه وقد حكى أبو بكر بن فورك أن بعض العلماء تأول قوله صلى الله عليه وسلم وجعلت قرة عيني في
الصلاة على هذا أي في
صلاة الله تعالى على
____________________
(قوله وأبو الحسين الصيرفي) هو تصغير حسن وهو المبارك بن عبد الجبار وفى بعض النسخ حسن وليس بحسين. (قوله عن عباد بن يوسف) قال المزني في أطرافه عبادة بن يوسف ويقال ابن سعيد والصحيح عباد. (قوله عن أبي بردة بن أبي موسى) قيل اسمه الحارث وقيل عامر، قال النووي وهو الصحيح المشهور.