فما أرجع حتى أربح أربعين ألفا، وقال البخاري في حديثه فكان لو اشترى التراب ربح فيه، وروى مثل هذا لغرقدة أيضا وندت له ناقة فدعا فجاءه بها إعصار ريح حتى ردها عليه، ودعا لأم
أبي هريرة فأسلمت، ودعا لعلى أن يكفي الحر والقر فكان
يلبس في الشتاء ثياب الصيف وفى الصيف ثياب الشتاء ولا يصيبه حر ولا برد، ودعا الله لفاطمة ابنته أن لا يجيعها قالت فما جعت بعد وسأله الطفيل بن عمرو آية لقومه فقال اللهم نور له فسطع له نور بين عينيه فقال يا رب أخاف أن يقولوا مثلة فتحول إلى طرف سوطه فكان يضئ في الليلة المظلمة فسمى ذا النور، ودعا على مضر فأقحطوا حتى استعطفته قريش فدعا لهم فسقوا، ودعا على كسرى حين مزق كتابه أن يمزق الله ملكه فلم تبق له باقية ولا بقيت لفارس رياسة في أقطار الدنيا ودعا على صبي قطع عليه
الصلاة أن يقطع الله أثره فأقعد، وقال لرجل رآه
يأكل بشماله كل بيمينك
____________________
(قوله لغرقدة) بفتح الغين المعجمة وسكون الراء وفتح القاف والدال المهملة (قوله وندت) بفتح النون والدال المشددة المهملة أي نفرت (قوله ودعا لأم أبي هريرة) قال ابن الأثير وتبعه الذهبي اسمها ميمنة وقيل ميمونة (قوله والقر) بالقاف المضمومة والراء المشددة البرد (قوله الطفيل) بضم الطاء المهملة وفتح الفاء هو ابن عمرو الدوسي يلقب ذا النور قتل يوم اليمامة، وأصحاب النور أسيد بضم الهمزة بن حضير بضم الحاء المهملة وعباد بن بشر وحمزة بن عمر الأسلمي وقتادة بن النعمان والطفيل بن عمر الدوسي (قوله ودعا على كسرى) هو أبرويز بن هرمز، كذا ذكره السهيلي وغيره (قوله وقال لرجل وآه يأكل بشماله) هو عبد الله بن بسر بضم الموحدة وسكون السين المهملة