من كل شئ فتصدق بها وبما عليها وبأقتابها وأحلاسها ودعا لمعاوية بالتمكين فنال الخلافة، ولسعد
بن أبي وقاص رضي الله عنه أن يجيب الله دعوته فما دعا على أحد إلا استجيب له، ودعا لعز الإسلام بعمر رضي الله عنه أو بأبي
جهل فاستجيب له في عمر، وقال ابن مسعود رضي الله عنه ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر، وأصاب الناس في بعض مغازيه عطش فسأله عمر الدعاء فدعا فجاءت سحابة فسقتهم حاجتهم ثم أقلعت ودعا في الاستسقاء فسقوا ثم شكوا إليه المطر فدعا فصحوا وقال لأبي قتادة أفلح وجهك اللهم بارك له في شعره وبشره فمات وهو ابن سبعين سنة وكأنه ابن خمس عشرة سنة، وقال للنابغة لا يفضض الله فاك فما سقطت له سن وفى رواية فكان أحسن الناس ثغرا إذا سقطت له سن نبتت له أخرى وعاش عشرين ومائة وقيل أكثر من هذا، ودعا لابن عباس اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل فسمى بعد الحبر. وترجمان
القرآن، ودعا
لعبد الله بن جعفر بالبركة في صفقة يمينه فما اشترى شيئا إلا ربح فيه، ودعا للمقداد بالبركة فكانت عنده غرائر من المال ودعا بمثله لعروة بن أبي الجعد فقال فلقد كنت أقوم بالكناسة
____________________
(قوله وقال النابغة) هو الجعدي واسمه قيس بن عبد الله وقيل بالعكس، قال الشعر ثم بقى ثلاثين سنة لا يقوله ثم نبغ فيه فسمى النابغة (قوله الحبر) بكسر الحاء المهملة وفتحها أي العالم (قوله ترجمان) بفتح المثناة الفوقية وضمها وضم الجيم وحكى الجوهري فتح التاء مع فتح الجيم وهو المعبر عن لغة ثانية (قوله فلقد كنت أقوم بالكناسة) بضم الكاف وتخفيف النون مكان بالكوفة وأيضا الكناسة القمامة الحاصلة من الكنس