الخلود * وعن أبي بكر
وعقبة بن عامر وأبى سعيد وحذيفة مثله قال فيأتون محمدا فيؤذن له وتأتي
الأمانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط، وذكر في رواية أبى مالك عن حذيفة فيأتون محمدا فيشفع فيضرب الصراط فيمرون أولهم كالبرق ثم كالريح والطير شد الرجال ونبيكم صلى الله عليه وسلم على الصراط يقول اللهم سلم سلم حتى يجتاز الناس وذكر آخرهم جوازا الحديث، وفى رواية
أبي هريرة فأكون أول من يجيز، وعن
ابن عباس عنه صلى الله عليه وسلم (يوضع للأنبياء منابر يجلسون عليها ويبقى منبري لا أجلس عليه قائما بين يدي ربى منتصبا فيقول الله تبارك وتعالى ما تريد أن أصنع بأمتك فأقول يا رب عجل حسابهم فيدعى بهم فيحاسبون فمنهم من يدخل الجنة برحمته ومنهم من يدخل الجنة بشفاعتي ولا أزال أشفع حتى أعطى صكاكا برجال قد أمر بهم إلى النار حتى إن خازن النار ليقول يا محمد ما تركت لغضب ربك في أمتك من نقمة، ومن طريق زياد النميري عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أنا أول من تنفلق الأرض عن جمجمته ولا فخر وأنا سيد الناس
يوم القيامة ولا فخر ومعي لواء الحمد
يوم القيامة وأنا أول من تفتح له الجنة ولا فخر فأتي فآخذ بحلقة الجنة فيقال من هذا؟ فأقول محمد، فيفتح لي فيستقبلني الجبار تعالى فأخر ساجدا) وذكر
____________________
(قوله وشد الرجال) بالجيم هو الصحيح المعروف أي: حزمهم (قوله صكاكا) بكسر الصاد المهملة وتخفيف الكاف جمع صك بفتح الصاد وتشديد الكاف وهو الكتاب