ويضجون فيسمعهم أهل الجنة فيسألون آدم وغيره بعده في الشفاعة لهم فكل يعتذر حتى يأتوا
محمد صلى الله عليه سلم فيشفع لهم فذلك المقام المحمود، ونحوه عن بن مسعود أيضا ومجاهد وذكره
على بن الحسين عن
النبي صلى الله عليه وسلم وقال
جابر بن عبد الله ليزيد الفقير سمعت بمقام محمد، يعنى الذي يبعثه الله فيه قال قلت نعم قال فإنه مقام محمد المحمود الذي يخرج الله به من يخرج يعنى من النار، وذكر حديث الشفاعة في إخراج الجهنميين) وعن أنس نحوه وقال فهذا المقام المحمود الذي وعده، وفى رواية أنس
وأبي هريرة وغيرهما دخل حديث بعضهم في حديث بعض قال صلى الله عليه وسلم (يجمع الله الأولين والآخرين
يوم القيامة فيهتمون - أو قال فيلهمون - فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا) ومن طريق آخر عنه ماج الناس بعضهم في بعض، وعن
أبي هريرة: وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم مالا يطيقون ولا يحتملون فيقولون ألا تنظرون من يشفع لكم فيأتون آدم فيقولون زاد بعضهم أنت آدم أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شئ اشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا ألا ترى ما نحن فيه فيقول إن ربى غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله
____________________
(قوله ليزيد الفقير) هو ابن صهيب: كان يشكو فقار ظهره فقيل له الفقير