مع كل
وضوء وخبر
صلاة الليل ونهيهم عن الوصال، وكراهته دخول الكعبة لئلا تتعنت أمته، ورغبته لربه أن يجعل سبه ولعنه لهم رحمة بهم، وأنه كان يسمع
بكاء الصبي فيتجوز في صلاته * ومن شفقته صلى الله عليه وسلم أن دعا ربه وعاهده فقال أيما رجل سببته أو لعنته فاجعل ذلك له
زكاة ورحمة وصلاة وطهورا وقربة تقربه بها إليك
يوم القيامة، ولما كذبه قومه أتاه جبريل عليه السلام فقال له إن الله تعالى قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد أمر ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فناداه ملك الجبال وسلم عليه وقال مرني بما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين قال
النبي صلى الله عليه وسلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا، وروى ابن المنكدر أن جبريل عليه السلام قال
للنبي صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى أمر السماء والأرض والجبال أن تطيعك فقال أؤخر عن أمتي لعل الله أن يتوب عليهم، قالت عائشة رضي الله عنها ما خير
رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما، قال ابن مسعود رضي الله عنه كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا،
____________________
(قوله الأخشبين) بهمزة مفتوحة وخاء وشين معجمتين: جبلا مكة (قوله يتخولنا) بالخاء المعجمة، قال ابن الأثير أي يتعهدنا، وقال ابن الصلاح الصواب بالحاء المهملة أي يطلب الحال التي يبسطون فيها للموعظة وكان الأصمعي يرويه يتخوننا بالنون